طرق الكشف عن تسربات المياه
من المهم التأكد من سلامة شبكة المياه في البيت لتجنب الأضرار الاقتصادية والصحية لتسرب المياه، ولذلك يجب أن يتم تحري أفضل طرق الكشف عن تسربات المياه لكشف وجود الخلل وموطن الخلل ونوعه ومن ثم إصلاحه. مبدئيًا، فإنّ الطريقة الأسهل لكشف وجود تسرب مياهٍ في المنزل أو المبنى هي ملاحظة التأثيرات والأضرار الظاهرة للتسرب.
أمورٌ مثل تراكم المياه وتسربها إلى أرضية الحمامات والمطبخ ومختلف نواحي المنزل، ووجود رطوبةٍ في الحائط وتغيّرٍ في جودة الماء وزيادة فواتير المياه بشكلٍ كبيرٍ تعتبر أدلةً على وجود خللٍ في شبكة المياه وحدوث تسربٍ.
لكن حدوث كل هذه الأمور يعني تطور الأوضاع في شبكة المياه بشكلٍ سيءٍ وحرجٍ للغاية ومن الأفضل دائمًا كشف تسرب المياه قبل أن يتفاقم الوضع، وإن تحرّك عداد المياه عندما يكون استخدام الأفراد للماء منعدمًا يعني وجود تسربٍ يستهلك مياه البيت وينقلها إلى أماكن قد يؤدي وصوله إليها إلى إضرار المنزل كالتسرب إلى الأرضيات والجدران والسقوف.
طريقةٌ أخرى وهي فحص محابس المياه داخل المنزل بواسطة الاستماع إلى الأصوات داخلها، فوجود صوت صفيرٍ أو همسٍ يعني وجود تسربٍ في المنزل غالبًا. ويفضل في كثيرٍ من الأحيان الاستعانة بالخبراء للقيام بكل العملية من فحص مكان التسرب حتى إصلاحه.
يستعمل الخبراء طرقًا وأجهزةً متقدمةً تساعدهم في كشف مكان التسرّب بشكلٍ دقيقٍ، وخصوصًا عندما يكون التسرب خارج المبنى وتحت الأرض، مما يسهل عملية الإصلاح. عادةً ما يستعمل الخبراء في مجال الكشف عن تسربات المياه في جدة أجهزةً تكشف أماكن تسربات المياه عن طريق تمييز الفروقات بين أصوات المياه المتدفقة بالأنابيب.
حيث يحدث تسرب المياه وفروقات الضغط بين الأجزاء المختلفة من شبكة المياه المختلة أصواتًا يمكن تمييزها باستخدام أجهزةٍ مختلفة، فتحدد هذه الأجهزة الموقع التقريبي للتسرب وعادةً ما يكون مجال مكان التسرب الذي يحدده الجهاز بين متر ٍومترٍ ونصف، وهو مجالٌ مناسبٌ للحفر فيه ومعرفة المكان الحقيقي للتسرب بالضبط واصالحه. هنالك أيضًا طرقٌ وأجهزةٌ أخرى لكشف أماكن التسرب كأجهزة قياس الضغط، وكما ذكرنا سابقًا فإن ضغط المياه في الأنابيب يختل ويختلف من جزءٍ لآخر في شبكات المياه المختلة.
قال المولى عز وجل في كتابه الكريم “وجعلنا من الماء كل شيء حي”، فعلينا الحفاظ على نقطة المياه وعدم اهدارها، ويتعين علينا علاج أسباب تسربات المياه والحد من تفاقم مشكلة التسريب، لأن التسريب لا يفقدنا الماء وحسب ولكنه يفقدنا متانة المباني التي نعيش فيها وتتعرض للانهيار، ويفقدنا راحة البال حيث انتشار الأمراض نتيجة لوجود الحشرات التي تحيا على نقاط المياه الملوثة ورطوبة الجدران.
أنواع تسربات المياه:
- التسريب المخفي: ينتج عن كسر الماسورة الداخلية للخزان الأرضي، والتي تعمل على توصيل المياه للخزان العلوي.
- التسريب المعقد: ينتج عن تسريب الخزان الأرضي مما يزيد من فاتورة المياه، ويهدد البنية التحتية للعقار.
- التسريب الظاهر: ظهور بقع الرطوبة بحائط الحمامات والمطبخ، وتأثيرها على السقف والديكورات المصنوعة من الجبس.
الأسباب وراء تسربات المياه:
- تلف الخزانات الأرضية أو العلوية، ولهذا وجب صيانتها دورياً وإصلاحها إذا لزم الأمر.
- تعرض مواسير المياه للتآكل والصدأ مما يجعلها عرضة للكسر والشروخ وبالتالي تسرب المياه، والأساس في ذلك هو استخدام المواسير الرديئة من البداية وعدم الكشف الدوري عليها.
- تسريب المياه من السيفون والمرحاض بسبب تلف الأول وإلقاء القمامة ومخلفات الاستحمام في الثاني، ويعدان سبب رئيسي في إهدار الماء بسبب تسريب المياه على الأرض وداخل الحائط.
- تعرض المواسير الداخلية أو الخارجية للشرخ أو الكسر أو تلف السباكة، مما يؤدي إلى تسرب المياه داخل الجدران، وقد يزيد الأمر إلى ظهور التشقق والشروخ بالجدران نتيجة اختلاف درجات الحرارة ما بين الباردة والدافئة نظراً لوجود الرطوبة في أماكن دون الأخرى.
- عدم غلق أو تلف حنفيات الحمام والمطبخ وتركها تنقط طوال الوقت مما يهدر نقطة مياه كل ثانية، وبالتالي تتجمع المياه وتخترق الأرضيات إلى السقف وتسبب ظهور الرطوبة والروائح الكريهة.
تحديد مكان تسريب المياه:
- الطريقة الأولى الكشف بالأجهزة الإلكترونية بحيث يقوم الفني بتشغيل الجهاز ويضع الجساس على الجدران والأرض والسماعات على أذنيه، ويلقي نظرة على الذبذبات والقراءة الصادرة عن الجهاز، وبهذا يستطيع معرفة مكان التسريب.
- الطريقة الثانية استخدام أسطوانات النيتروجين حيث يقوم الفني بوضع طرف الخرطوم الخاص بالأسطوانة بطرف الماسورة المراد الكشف عليها (للخط الساخن أو البارد)، ويكون الطرف الثاني للخرطوم موصول بالأسطوانة، ويغلق محبس الماء الأساسي للعقار، ويضغط النيتروجين حتى يملأ الماسورة، ويتابع قراءة المؤشر الذي يدل تحركه على وجود تسرب، ومن ثم يكرر العمل على الخط الأخر.